وقد تابع (يوسف بن أبي ذَرَّة) في روايته له عن (جعفر): (محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان)، عند أبي يَعْلَى في "مسنده"(٧/ ٢٤٢ - ٢٤٣) رقم (٤٢٤٨)، والبزَّار في "مسنده"(٤/ ٢٢٥ - ٢٢٦) رقم (٣٥٨٧) -من كشف الأستار-.
و(محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفَّان الأُمَوي المَدَني، يلقب بالدِّيباج): مُخْتَلَفٌ فيه؛ ترجم له ابن حَجَر في "التهذيب"(٩/ ٢٦٨ - ٢٦٩) وقال: "قال النَّسَائي: ثقة. وقال في موضع آخر: ليس بالقويِّ. وذكره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال: في حديثه عن أبي الزِّنَاد بعض المناكير. . . وقال ابن سعد: كان كثير الحديث عالمًا. وقال البخاري: عنده عجائب. وقال العِجْلي: مَدَني تابعي ثقة. وقال ابن الجَارود: لا يكاد يُتَابَعُ على حديثه". وقال ابن حَجَر في "التقريب"(٢/ ٧٩): "صدوق". وقال الذَّهَبِيّ في "الكاشف"(٢/ ٥٦): "وثّقه النَّسَائي مَرَّةً. ومَرَّةً قال: ليس بالقويِّ".
فضلًا عن أن متابعته هذه قد رواها أبو يعلى عنه من طريق (أبي عبيدة بن فُضَيْل بن عِيَاض)، وقد ترجم له الذَّهَبِيّ في "الميزان"(٤/ ٥٤٩) وقال: "فيه لين. قال ابن الجَوْزِيّ: ضعيف". وقال ابن حَجَر في "اللسان"(٧/ ٧٩): "وقد وثَّقه الدَّارَقُطْنِيّ فلا يلتفت إلى تضعيف ابن الجَوْزي بلا سبب. وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وأخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم، ولم يذكره أحد ممن صنَّفَ في الضعفاء".
الطريق الثالث: عن يحيى بن أيوب، حدَّثنا يحيى بن سُلَيْم قال: حدَّثني رجلان من أهل حَرَّان من أهل العلم -وكانا عندي ثقة-، عن زُفَر بن محمد، عن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفَّان، عن أنس، به.
رواه أبو يَعْلَى في "مسنده"(٧/ ٢٤٣ - ٢٤٤) رقم (٤٢٤٩).