أبي بكر) فحسب، كما في "تهذيب الكمال"(٣/ ١٣٣٧) -مخطوط-، و"تهذيب التهذيب"(١٠/ ١٨٣) وغيرهما. و (سعيد المَقْبُرِيّ): ثقة. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٩٢).
و(أبو الزُّبَيْر) هو (محمد بن مُسْلِم بن تَدْرُس الأَسَدِيّ): حافظ ثقة واسع العلم، إلّا أنّه يُدَلِّسُ. خَرَّج له الستة، وكانت وفاته (١٢٦ هـ). انظر ترجمته في:"سِيَر أعلام النبلاء"(٥/ ٣٨٠ - ٣٨٦)، و"التهذيب"(٩/ ٤٤٠ - ٤٤٣)، و"الكاشف"(٣/ ٨٤)، و"المغني"(٢/ ٦٣٢ - ٦٣٣)، و"التقريب"(٢/ ٢٠٧).
والحديث مروي عن طريق الوِجَادة، وهو طريق ضعيف من طرق التحمل. قال الإِمام ابن الصَّلاح في "علوم الحديث" ص ١٥٨: "وهو من باب المُنْقَطِعِ والمُرْسَلِ". وقال الحافظ العِرَاقي في "شرحه لألفيته"(٢/ ١١٣ - ١١٤): "كلُّ ما ذُكِرَ من الرواية بالوِجَادة مُنْقَطعٌ، سواء وثق بأنَّه خطّ من وجَدَهُ عنه أم لا. ولكن الأول وهو: إذا ما وثق بأنَّه خطّه أخذ شَوْبًا من الاتصال لقوله: "وجدت بخطِّ فلان".
التخريج:
له أربعة طرق عن أبي هريرة.
الأول: عن سُوَيْد بن عبد العزيز، عن محمد بن عَجْلَان، عن سعيد المَقْبُرِيّ، عن أبي هريرة مرفوعًا مطوّلًا.
رواه الحاكم في "المُسْتَدْرَك" (٢/ ٩٥)، والطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" (٥/ ٤٤ - ٤٥) رقم (٢٦٧٣) -.
قال الحاكم: "صحيحٌ على شَرْطِ مُسْلِمٍ". وتعقَّبه الذَّهَبِيُّ بقوله: "سُوَيْدٌ: متروك".