(٢) النحاة في العطف على الضمير المجرور، وإعادة الجار على أقوال: أحدهما: جواز العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار. وهذا مذهب الكوفيين ويونس وقطرب، والأخفش في أحد قولين، وأبي علي الشلوبين، وابن مالك، والقرطبي، وابن هشام، وابن عقيل، والسيوطي، وقد صرح بعض هؤلاء بأن الأولى إعادة الجار. واستدل هؤلاء بقوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} في قراءة حمزة بجر (الأرحام). وقوله تعالى: {وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} وبقول النبي - صلى الله عليه وسلم - "إنما مثلكم واليهود والنصارى كرجل استعمل عمالًا. ." وبقول العرب: ما فيها غيره وفرسِه. الثاني: منع العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار. أي يلزم إعادة الجار. وهذا مذهب سيبويه، ونسب إلى البصريين، والأخفش، في =