للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، قَال عُمَرُ: "يَا ابْنَ أَخِي قُلْ وَلَا تَحْقِرْ نَفْسَكَ"، قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: ضُرِبَتْ مَثَلًا لِعَمَلٍ، قَال عُمَرُ: "أَيُّ عَمَلٍ؟ " قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: لِعَمَلٍ، قَال عُمَرُ: "لِرَجُلٍ غَنِيٍّ يَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ لَهُ الشَّيْطَانَ، فَعَمِلَ بِالْمَعَاصِي حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالهُ".

{فصرهن} [البقرة: ٢٦٠]: قطعهن.

[فتح: ٨/ ٢٠١]

(إبراهيم) أي: ابن موسى (١) الفراء. (هشام) أي: ابن يوسف الصنعاني. (عن ابن جريج) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.

(فيم ترون) بضم الفوقية وفتحها. (فغضب عمر) لا لأنهم وكلوا العلم إلى الله؛ بل لأنه قصد منهم تعيين ما سأل عنه فأجابوه بما يصلح صدروه من العالم والجاهل به، فلم يحصل المقصود كما أفاده بقوله: (قولوا: نعلم أو لا نعلم حتى أغرق أعماله) أي: الصالحة بما ارتكبه من المعاصي ({فَصُرْهُنَّ}: قطعهن) ساقط من نسخة؛ لأنه مرَّ في الباب السابق فذكره هنا تكرار.

٤٨ - باب {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: ٢٧٣]

يُقَالُ: أَلْحَفَ عَلَيَّ، وَأَلَحَّ عَلَيَّ، وَأَحْفَانِي بِالْمَسْأَلَةِ، {فَيُحْفِكُمْ} [محمد: ٣٧]: يُجْهِدْكُمْ".

(باب) ساقط من نسخة. {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} أي: شيئًا فيحلفون (إلحافًا) أي: لا يسألونهم أصلًا، فلا يقع منهم إلحاف وهو الإلحاح، فهو كقولهم: فلان لا يرجى خيره أي: لا خير عنده أصلًا فيرجى. {فَيُحْفِكُمْ} أي: في قوله تعالى {فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا} معناه: (يجهدكم) بطلب الأموال ويبالغ فيه.


(١) في الأصل: يونس، وما أثبتناه هو ما عليه سند البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>