للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حدثني) في نسخة: "حدثنا". (أبو أسامة) هو حماد بن أسامة. (عن هشام) أي: ابن عروة بن الزبير. (خاصمته أرْوى) أي: بنت أبي أويس. (أبي مروان) متعلق بـ (خاصمته) أي: ترافعا إليه، وهو كان يومئذ متولي المدينة، فترك سعيد الحق لها، ودعا عليها، فقال: اللهم إن كانت كاذبة فأعمِ بصرها واجعل قبرها في دارها (١). فتقبل الله دعوته، فعميت، ومرت على بئر في الدار فوقعت فيها فكانت قبرها.

(ابن أبي الزناد) هو عبد الرحمن بن عبد الله.

٣ - بَابٌ فِي النُّجُومِ

وَقَال قَتَادَةُ: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} [الملك: ٥] خَلَقَ هَذِهِ النُّجُومَ لِثَلاثٍ: جَعَلَهَا زِينَةً لِلسَّمَاءِ، وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ، وَعَلامَاتٍ يُهْتَدَى بِهَا، فَمَنْ تَأَوَّلَ فِيهَا بِغَيْرِ ذَلِكَ أَخْطَأَ، وَأَضَاعَ نَصِيبَهُ، وَتَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {هَشِيمًا} [الكهف: ٤٥]: مُتَغَيِّرًا، وَالأَبُّ مَا يَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالأَنَامُ: الخَلْقُ، {بَرْزَخٌ} [المؤمنون: ١٠٠]: حَاجِبٌ وَقَال مُجَاهِدٌ: {أَلْفَافًا} [النبأ: ١٦]: مُلْتَفَّةً، وَالغُلْبُ: المُلْتَفَّةُ {فِرَاشًا} [البقرة: ٢٢]: مِهَادًا: كَقَوْلِهِ {وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ} [البقرة: ٣٦]، {نَكِدًا} [الأعراف: ٥٨]: قَلِيلًا.


(١) رواه مسلم (١٦١٠) -١٣٨ - كتاب: المساقاة، باب: تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>