للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قرأ. ({مشيد}) أي: في قوله تعالى: {وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} معناه: ما عمل. (بالقصة) بفتح القاف وتشديد المهملة، أي: الجص أي: الجبس، وهو معنى قول بعضهم: ما عُمل بالمشيد. بكسر المعجمة أي: الجص. ({يَسْطُونَ}) أي: (يفرطون) بضم الراء. ({وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ}) أي: الإسلام. ({تَذْهَلُ}) أي: (تشغل) بفتح أوله، وقال غيره: أي: تنسى وتغفل (١)، وكلاهما صحيح.

١ - باب {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى}

(باب: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى}) ساقط من نسخة.

٤٧٤١ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ: يَا آدَمُ، يَقُولُ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيُنَادَى بِصَوْتٍ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ، قَال: يَا رَبِّ وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَال: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ - أُرَاهُ قَال - تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، فَحِينَئِذٍ تَضَعُ الحَامِلُ حَمْلَهَا، وَيَشِيبُ الوَلِيدُ، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ " فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى تَغَيَّرَتْ وُجُوهُهُمْ، فَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ، ثُمَّ أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جَنْبِ الثَّوْرِ الأَبْيَضِ - أَوْ كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جَنْبِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ - وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ" فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَال: "ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ" فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَال: "شَطْرَ أَهْلِ الجَنَّةِ" فَكَبَّرْنَا قَال أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ، {تَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} [الحج: ٢]، وَقَال: "مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ" وَقَال جَرِيرٌ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَأَبُو مُعَاويَةَ: (سَكْرَى وَمَا هُمْ بِسَكْرَى).


(١) أثر عن سفيان، رواه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٤٧٣ (١٣٧٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>