للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غيرهما (١) (ويحيى بن الضحاك) نسبة لجده، وإلا فهو يحيى بن عبد الله بن الضحاك. (عن الأوزاعي) هو عبد الرّحمن بن عمرو (قالا) أي: سلامة ويحيى.

٤٦ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ، رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي، وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ} [إبراهيم: ٣٦] [إبراهيم: ٣٤ - ٣٧] الآيَةَ.

[فتح: ٣/ ٤٥٤]

(باب: قول الله تعالى: {وَإِذْ قَال إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي})، [إبراهيم: ٣٤] أي: أبعدني.

({رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ}) أي: أسكنتهم؛ ليقيموا الصّلاة عند بيتك. ({أفْئِدَةَ}) أي: قلوبًا خصَّها بالذكرة لأن الأجساد تبع لها، وإلا فالمراد: النَّاس.

({مِنَ النَّاسِ}) (من) للتبعيض. (تهوي) أي: تسرع. (الآية) بالنصب بنحو أعني، أو أقرأ، وفي نسخة: إلى قوله: " {لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} " وسقط في أخرى قوله: ({رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ}) إلى آخره، ولم يذكر البخاريّ في هذا الباب حديثًا؛ لكونه لم يجده على شرطه، أو أنه من التراجم الّذي ذكرها ليورد فيها حديثًا، فما اتفق له ذلك.


(١) "الفتح" ٣/ ٤٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>