(عن أنس قال: مات النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يجمع القرآن غير أربعة) أي: لم يجمعه غيرهم في علمي، أو من الأوس وإلا فقد كان ممن يجمعه إذ ذاك كثير من الصحابة كما هو معلوم. (ونحن ورثناه) أي: أبا زيد؛ لأنه مات ولم يترك وارثًا غيرنا فورثناه بالعمومة.
(وإنا لندع) أي: لنترك. (من لحن أبي) أي: من قراءته ما نسخت تلاوته. و (أبي) أي: والحالة أن أبيا. (يقول: أخذته) أي: ما يتركه عمر من لحني. (لشيء) أي: لشيء يقوله لي بخبر للنبي - صلى الله عليه وسلم - من نسخ أو غيره. (قال الله تعالى: {مَا نَنْسَخْ}) إلى آخره استدل به عمر على أبي. ومرَّ الحديث في سورة البقرة (١).
٩ - بَابُ [فَضْلِ] فَاتِحَةِ الكِتَابِ
(باب: فاتحة الكتاب) في نسخة: "باب: فضل فاتحة الكتاب".