للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن أنس قال: مات النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يجمع القرآن غير أربعة) أي: لم يجمعه غيرهم في علمي، أو من الأوس وإلا فقد كان ممن يجمعه إذ ذاك كثير من الصحابة كما هو معلوم. (ونحن ورثناه) أي: أبا زيد؛ لأنه مات ولم يترك وارثًا غيرنا فورثناه بالعمومة.

٥٠٠٥ - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الفَضْلِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال عُمَرُ: أُبَيٌّ أَقْرَؤُنَا، وَإِنَّا لَنَدَعُ مِنْ لَحَنِ أُبَيٍّ، وَأُبَيٌّ يَقُولُ: "أَخَذْتُهُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا أَتْرُكُهُ لِشَيْءٍ"، قَال اللَّهُ تَعَالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: ١٠٦].

[انظر: ٤٤٨١ - فتح: ٩/ ٤٧]

(يحيى) أي: ابن سعيد القطان. (سفيان) أي: الثوري.

(وإنا لندع) أي: لنترك. (من لحن أبي) أي: من قراءته ما نسخت تلاوته. و (أبي) أي: والحالة أن أبيا. (يقول: أخذته) أي: ما يتركه عمر من لحني. (لشيء) أي: لشيء يقوله لي بخبر للنبي - صلى الله عليه وسلم - من نسخ أو غيره. (قال الله تعالى: {مَا نَنْسَخْ}) إلى آخره استدل به عمر على أبي. ومرَّ الحديث في سورة البقرة (١).

٩ - بَابُ [فَضْلِ] فَاتِحَةِ الكِتَابِ

(باب: فاتحة الكتاب) في نسخة: "باب: فضل فاتحة الكتاب".

٥٠٠٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَال: حَدَّثَنِي خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ المُعَلَّى، قَال: كُنْتُ أُصَلِّي، فَدَعَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ


(١) سبق برقم (٤٤٨١) كتاب: التفسير، باب: قوله: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا}.

<<  <  ج: ص:  >  >>