للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُلم خبر مجيئة ليلًا، وذلك من قدم فيه بغتة. (لكي تمتشط الشعثة) بفتح المعجمة وكسر المهملة وفتح المثلثة: منتشرة الشعر. (وتستحد المغيبة) بضم الميم وكسر المعجمة: من غاب عنها زوجها فهي كما في "الصحاح" وغيره: مِن أغابت المرأة إذا غاب عنها زوجها (١). وحكمة امتشاط المراة واستحدادها بالحديدة وهي الموسى تزينها لزوجها بالتنظف. ومرَّ الحديث في البيع والاستقراض وغيرهما (٢).

٥٠٨٠ - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا مُحَارِبٌ، قَال: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: تَزَوَّجْتُ، فَقَال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا تَزَوَّجْتَ؟ " فَقُلْتُ: تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا، فَقَال: "مَا لَكَ وَلِلْعَذَارَى وَلِعَابِهَا" فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، فَقَال عَمْرٌو: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هَلَّا جَارِيَةً تُلاعِبُهَا وَتُلاعِبُكَ".

(شعبة) أي: ابن الحجاج. (محارب) أي: ابن دثار. (وللعذارى) أي: الأبكار. (ولعابها) بكسر اللام أي: ملاعبتها.

١١ - بَابُ تَزْويجِ الصِّغَارِ مِنَ الكِبَارِ

(باب: تزويج الصغار من الكبار) أي: بيان ما جاء فيه.

٥٠٨١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ عَائِشَةَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَال لَهُ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا أَنَا أَخُوكَ، فَقَال: "أَنْتَ أَخِي فِي دِينِ اللَّهِ وَكِتَابِهِ، وَهِيَ لِي حَلالٌ".

[فتح ٩/ ١٢٣].

(عن عراك) أي: ابن مالك الغفاري. (إلى أبي بكر) أي: منه.

فإلى بمعنى: من، أو ضمَّن (خطب) معنى: أنهى فعدَّاه بإلى.


(١) "الصحاح" مادة [بغيب] ١/ ١٩٦، و"اللسان" ٦/ ٣٣٢٢.
(٢) سبق برقم (٢٠٩٧) كتاب: البيوع، باب: شراء الدواب والحمير. و (٢٣٨٥) كتاب: الاستقراض، باب: من اشترى بالدين وليس عنده ثمنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>