للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(تابعه) أي: عبد الله بن أبي عتبة (أبان) أي: ابن يزيد العطار.

(وعمران) أي: القطان. (عبد الرّحمن) أي: ابن مهدي.

(والأول أكثر) عددا وأصح معنى؛ لوقوع حج البيت قبل أشراط السّاعة قطعًا، وإنَّما قال ذلك؛ لأن ظاهرهما التعارض؛ إذ ظاهر الأوّل: أن البيت يحج بعد [أشرط السّاعة، وظاهر الثّاني: أنه لا يحج بعدها، وجمع الكرماني بينهما بأن البيت يحج بعد] (١) يأجوج مدة ثمّ يمتنع عند قرب ظهور السّاعة.

٤٨ - باب كِسْوَةِ الكَعْبَةِ. (٢).

(باب: كسوة الكعبة) أي: بيان حكم التصرف فيها.

١٥٩٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الحَارِثِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الأَحْدَبُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَال: جِئْتُ إِلَى شَيْبَةَ، ح وحَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَال: جَلَسْتُ مَعَ شَيْبَةَ عَلَى الكُرْسِيِّ فِي الكَعْبَةِ، فَقَال: لَقَدْ جَلَسَ هَذَا المَجْلِسَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَال: "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَدَعَ فِيهَا صَفْرَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ إلا قَسَمْتُهُ". قُلْتُ: إِنَّ صَاحِبَيْكَ لَمْ يَفْعَلا، قَال: "هُمَا المَرْءَانِ أَقْتَدِي بِهِمَا".

[٧٢٧٥ - فتح: ٣/ ٤٥٦]


(١) من (ب).
(٢) قال ابن جماعة في "مناسبات تراجم البخاريّ" ص ٦٠: وجه مناسبة حديث عمر للترجمة أن الكعبة لم يزل معظمة ومقصدًا بالهدايا والأموال تعظيمًا لها، فالكسوة من باب التعظيم لها أيضًا لما فيها من تعظيم ذلك في النفوس وتميزها به عما سواها، وحديث مشعر بجواز قسمتها، كغيرها من أموال المصالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>