للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"منه" كما في نسخة. (على كاهله) هو ما بين كتفيه، ومرَّ شرح الحديث في الصلاة، في باب: تعليق القنو في المسجد (١).

٥ - باب إِثْمِ مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا بِغَيْرِ جُرْمٍ.

(باب: إثم من قتل معاهدًا) بفتح الهاء وكسرها. (بغير جُرْم) أي: ذنب يستحق به القتل.

٣١٦٦ - حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مُجَاهِدٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا".

[٦٩١٤ - فتح ٦/ ٢٦٩]

(عبد الواحد) أي: ابن زياد. (مجاهد) أي: ابن جبر.

(من قتل معاهدًا لم يرح) بفتح الياء مع فتح الراء وكسرها، وبضم الياء وكسر الراء، أي: لم يشم. (رائحة الجنة) وهو محمول على من استحل القتل، أو على أنه لا يشم رائحة الجنة، أول ما يشمها سائر المؤمنين الذين لم يقترفوا الكبائر، وأما خبر: "من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة" (٢) فلا أصل له كما قاله الإِمام أحمد. (أربعين عامًا) مثال،


(١) سبق برقم (٤٢١) كتاب: الصلاة، باب: القسمة وتعليق القنو في المسجد.
(٢) رواه الخطيب ٨/ ٣٧٠ ترجمة: داود بن علي. وقال: هذا الحديث منكر بهذا الإسناد، والحمل فيهما عندي على العباس بن أحمد الواعظ.
وقال ابن الصلاح في "المقدمة" ص ٢٦٥ بلغنا عن أحمد أنه قال: أربعة أحاديث تدور عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأسواق ليست لها أصل، منها حديث: "من أذى ذمًّا. . . إلخ"، وقال الحافظ في "لسان الميزان" ٣/ ٦٨١ ترجمة: العباس بن أحمد الواعظ: قال الخطيب أبو بكر: العباس بن أحمد الواعظ ليس بثقة، ومن بلاياه أتى بخبر متنه: "من آذى ذميًّا فأنا خصمه"، بإسناد مسلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>