للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يهل أهل المدينة) أي ومن سلك طريقَهم في سفرة ويقدَّر مثلُه فيما يأتي، كما مَرَّ بيانُه في الباب السابق (١).

(وأهل الشّام) في نسخةٍ: "ويهلُّ أهلُ الشام". (قال عبدُ الله) أي: ابن عمرَ (وبلغني) إلى آخره يحتجُّ بمثله؛ لأنَّه مرسلُ صحابي (٢)، ولأنَّ الظاهرَ أنَّه لا يرويه إلا عن صحابي، وكلُّ الصّحابة عدولٌ، على أنَّه روي مرفوعًا من حديث ابن عبّاس في "الصحيحين" وغيرهما (٣).

٩ - بَابُ مُهَلِّ أَهْلِ الشَّأْمِ

(بابُ: مُهَلِ أهلِ الشّام) أي: بيان موضع إهلالهم.

١٥٢٦ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال: "وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، وَلِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، فَهُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ لِمَنْ كَانَ يُرِيدُ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، فَمَنْ كَانَ دُونَهُنَّ، فَمُهَلُّهُ مِنْ أَهْلِهِ، وَكَذَاكَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا".

[انظر: ١٥٢٤ - مسلم: ١٨١١ - فتح: ٣/ ٣٨٧]

(لهن) في نسخة: "لهم" كما مَرَّ نظيره. (فمن كان دونهن) أي: أقرب إلى مكّة. (فمهلُه) بضم الميم وفتح الهاء أي: مكان إهلالهِ بالإحرام. (من أهله) أي: من دويرتهم. (وكذاك) زاد في نسخةٍ "وكذاك" (٤) فيصير مرتين، أي: وكذا من كان أقرب من هذا الأقرب،


(١) سبق برقم (١٥٢٤) كتاب: الحجِّ، باب: مهل أهل مكّة للحج والعمرة.
(٢) مرَّ الحديث عليه.
(٣) سبق برقم (١٥٢٤) كتاب: الحجِّ، باب: مهل أهل مكّة للحج والعمرة.
"صحيح مسلم" (١١٨١) كتاب: الحجِّ، باب: مواقيت الحجِّ والعمرة.
(٤) أي: بتكرير (وكذاك) مرتين، كما في هامش اليونينية، ونبه عليه القسطلاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>