للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عسكرهم. (فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجيبوه) أي: صونا عن الخوض فيما لا فائدة فيه وعن خصام مثله. (فما ملك عمر نفسه فقال) إلى آخره إنما قال ذلك لأبي سفيان مع نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن إجابته؛ لأنه أراد إنكار الباطل ولم يرد العصيان. (وقد بقي لك ما يسوؤك) أي: يوم الفتح. (قال) أي: أبو سفيان. (يوم بيوم بدر) أي: هذا اليوم في مقابلة يوم بدر. (والحرب سجال) أي: دول مرة لهؤلاء ومرة لهؤلاء، وهو جمع سجل: وهو الدلو شبه المتحاربان بالمستقيين يستقي هذا دلوا وهذا دلوًا. (مثلة) بضم الميم وسكون المثلثة: اسم لمن مثل به؛ كأن قطع أنفه وبقر بطنه. (لم آمر بها) أي: لأنها فعلة قبيحة لا تجلب لفاعلها نفعا. (ولم تسؤني) أي: لم أكرهها وإن وقعت بغير أمري، وإنما لم تسؤه؛ لأنهم كانوا أعداء له. (أعل) بفتح الهمزة وسكون المهملة.

(هبل) بضم الهاء وفتح الموحدة: اسم صنم كان في الكعبة، أي: علا حزبك يا هبل. (قال النبي) في نسخة: "فقال النبي": "ألا تجيبوا له" حذف النون فيه وفيما يأتي من غير ناصبٍ وجازم على لغة فصيحة، وفي نسخة: "ألا تجيبونه" بالنون بدل اللام في الموضعين. (إن لنا العزى) تأنيث الأعز وكانت صنمًا لهم. (اللهم مولانا) أي: ناصرنا.

١٦٥ - بَابُ إِذَا فَزِعُوا بِاللَّيْلِ

(باب إذا فزعوا بالليل) بكسر الزاي، أي: خافوا فيه، وجواب (إذا) محذوف أي: ينبغي لإمامهم أن يكشف الخبر بنفسه، أو من يندبه لذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>