(باب: ما ذكر في الحجر الأسود) أي: أيُقبل أم لا؟ ويسمى: الركن الأسود، وارتفاعه من الأرض ذراعان وثلثا ذراع. قال - صلى الله عليه وسلم -: "نزل من الجنَّة أشد بياضًا من اللبن فسودته خطايا بني آدم" رواه التّرمذيّ وصححه (١).
(سفيان) أي: الثّوريّ. (عن الأعمش) هو سليمان بن مهران. (عن إبراهيم) أي: ابن يزيد النخعي.
(فقبله) بأن وضع فمه عليه من غير صوت. (لا تضر ولا تنفع) أي: بذاتك، بل بإذن الله في إكرامه وتعظيمه لك، وإقداره لك على النطق بأن تشهد لمن وافاك بموافاته. (رسول الله) في نسخة: "النَّبيّ" وإنّما قال عمر ذلك؛ لدفع توهم قريب عهد بالإسلام ممّن كان يعتقد في حجارة أصنام الجاهلية أنها تضر وتنفع. (يقبلك) فيه: استحباب تقبيله في الطّواف، ويستحب أيضًا وضع الجبهة عليه، خلافًا لمالك.
(١) "سنن التّرمذيّ" (٨٨٧) كتاب: الحجِّ، باب: ما جاء في فضل الحجر الأسود وقال: حديث ابن عبّاس حديث حسن صحيح.