للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيزرق أثره، أو يخضر. (والموشومة) أي: المفعول بها ذلك، وإنّما نَهَى عن الوشم؛ لما فيه من تغيير خلق الله. (ولعن المصور) أي: للحيوان لا لغيره كالشجر.

٢٦ - بَابٌ: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [البقرة: ٢٧٦] (١).

(باب: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا}) أي: يذهب بركته.

({وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}) أي: يزيد ثوابها ويبارك فيما أخرجت منه.

({وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ}) في نسخة: " {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} الآية".

٢٠٨٧ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَال ابْنُ المُسَيِّبِ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "الحَلِفُ مُنَفِّقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مُمْحِقَةٌ لِلْبَرَكَةِ".

[مسلم، ١٦٠٦ - فتح: ٤/ ٣١٥]

(عن يونس) ابن يزيد.

(الحلف) أي: الكاذب. (منفقة) بفتح أوله وثالثه وسكون ثانيه، من نفق البيع إذا راج إلى مزيده.

(للسلعة) أي: المبتدع. (ممحقة) بفتح أوله وثالثه وسكون ثانيه، أي: مذهبه، وفي نسخة: بلفظ اسم الفاعل على اللفظين؛ أي: بضم


(١) قال ابن جماعة في "مناسبات تراجم البخاري" ص ٦٢: مقصود بالحديث أنه تبين أنّ المحق في الربا للبركة المؤدى إلا محق العدد كما أنّ المحق للبركة لا لزيادة العدد وكثرة النمى في الحال بالربا، وإن كان في الحال زيادة في الصورة والعدد فهو في المعنى محقة للبركة المودية إلى محق العدد.

<<  <  ج: ص:  >  >>