للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آخرَ حتّى يضعَ قدمَه في المسجد. (لأجل الطّواف) أي: لا يصلُّون تحيةَ المسجدِ ولا يشتغلون بغير الطوافِ. (وقد رأيت أمي) أي: أسماء. (وخالتي) أي: عائشة بنتي أبي بكرٍ الصديقِ. (ثمّ لا تحلان) في نسخةٍ: "ثمّ أنهما لا تحلان".

١٦٤٢ - وَقَدْ أَخْبَرَتْنِي أُمِّي: أَنَّهَا أَهَلَّتْ هِيَ وَأُخْتُهَا وَالزُّبَيْرُ وَفُلانٌ وَفُلانٌ، بِعُمْرَةٍ، فَلَمَّا مَسَحُوا الرُّكْنَ حَلُّوا.

[انظر: ١٦١٥ - مسلم: ١٢٣٥ - فتح: ٣/ ٤٩٧]

(وفلان وفلان) هما عبدُ الرّحمن بنُ عوفٍ وعثمانُ بنُ عفانٍ. (فلما مسحوا الركنَ) أراد: فلمَّا طافوا وسعوا وحلقوا. (حلُّوا) أي: من العمرةِ، ولا ينافي هذا قولهَ فيما مَرَّ أنهما لا تحلان (١)؛ لأن ذاك في الحَجِّ وهذا في العمرةِ، وغرضهُ: أنهم كانوا إذا أحرموا بالعمرةِ يتحللون بعد الطوافِ؛ ليعلم أنهم إذا لم يتحللوا بعدَه لم يكونوا معتمرين، ولا فاسخين للحجِّ إلا العمرةِ؛ وذلك لأن الطَّوافَ في الحَجِّ للقدوم، وفي العمرةِ للركنِ.

٧٩ - بَابُ وُجُوبِ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَجُعِلَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ

(باب: وجوبِ الصَّفا والمروةِ) أي: وجوب السعي بينهما. (وجُعل) بالبناء للمفعول، أي: وجوب السعي بينهما، وفي نسخةٍ: "وجعلا" أي: الصفا والمروة، أي: وجوبهما. (من شعائر الله) جمع شعيرة وهي العلامةُ، أي: من أعلام مناسكه. (وجعل) مؤولٌ بمصدرِ معطوفٍ على (وجوب) أي: باب بيان وجوبِ السعي، وجعله من


(١) جاء هذا في الحديث الآنف برقم (١٦٤١) كتاب: الحجِّ، باب: الطّواف على وضوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>