- صلى اللَّه عليه وسلم - بكثرة تردده إليه في ذلك. (لم تفعل ما أمرك به رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -) أي: من نهيهن، وإن كان نهاهن؛ لأنه لم يترتب على نهيه الامتثال، فكأنه لم ينه. (من العناء) بفتح المهملة، والمد: المشقة والتعب.
(حين قتل القراء) كانوا ينزلون الصفة يتعلمون القرآن، بعثهم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل نجد ليقرءوا عليهم القرآن، ويدعوهم إلى الإسلام، فلما نزلوا بئر معونة، قصدهم عامر بن الطفيل في أحياء من رعل وذكوان وعصية فقاتلوهم، فقتلوا أكثرهم.
(باب: من لم يظهر حزنه عند المصيبة) إنما لم يظهر مع أنه مباح، قهرًا للنفس بالصبر الذي هو خير، قال تعالى:{وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}[تلنحل: ١٢٦]. (الجزع: القول السيء) هو الذي يبعث الحزن غالبًا. (والظن السيء) هو اليأس من تعويض اللَّه المصاب في العاجل، ما هو أنفع له من الفائت، أو استبعاد حصول ما وعد به من الثواب على الصبر. ({بَثِّي}) البث: عظيم الحزن الذي لا يصير عليه، حتى يثب، وينشر إلى الرأس.