للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إلى ثنية الوداع) الثنية: أعلى الجبل، والطريق فيه سميت بذلك؛ لأن المودعين يمشون لتوديع الخارج إليها من المدينة (إلى مسجد بني زريق) هم قبيلة من الأنصار، وأضيف المسجد إليهم، لصلاتهم فيه. (قال عبد الله) أي: ابن الوليد العدني. (قال: حَدَّثَنِي عبيد الله) مراد البخاري بهذا: بيان تصريح سفيان عن شيخه بالتحديث بخلاف الراوية الأولى فإنها بالعنعنة قال سفيان أي: الثوري. (بين) في نسخة: "من" (وبين ثنية) بالجر، وفي نسخة: بالنصب.

ومطابقة الحديث للترجمة: في قوله أجرى. ومرَّ شرح الحديث في كتاب: الصلاة، في باب: هل يقال مسجد بني فلان؟ (١).

٥٧ - بَابُ إِضْمَارِ الخَيْلِ لِلسَّبْقِ

(باب: إضمار الخيل للسبق) أي: لأجله وعبَّر هنا بالإضمار، وفيما قدر ما يأتي بالفعل المشتق من التضمير إشارة إلى أن اللفظين بمعنى، ومر بيانه في الباب السابق.

٢٨٦٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابَقَ بَيْنَ الخَيْلِ الَّتِي لَمْ تُضَمَّرْ، وَكَانَ أَمَدُهَا مِنَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ"، وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ سَابَقَ بِهَا.

[قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَمَدًا: غَايَةً]. {فَطَال عَلَيْهِمُ الأَمَدُ} [الحديد: ١٦].

[انظر: ٤٢٠ - مسلم: ١٨٧٠ - فتح: ٦/ ٧١]

(أحمد بن يونس) نسبة إلى جده، وإلا فهو أحمد بن عبد الله بن يونس.

(أمدها) أي: غايتها كما ذكره في قوله: (قال أبو عبد الله) إلى


(١) سبق برقم (٤٢٠) كتاب: الصلاة، باب: هل يقال مسجد بني فلان.

<<  <  ج: ص:  >  >>