للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَمَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، وَيَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ".

[٣٢١١ - مسلم: ٨٥٠ - فتح: ٢/ ٤٠٧]

(ابن أبي ذئب) هو محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ. (عن أبي عبد الله) هو سلمانُ الجهنيُّ. (الأغر) لقبه.

(ومثل) مبتدأ أي: وصفة. (المهجر) بضم الميم، وتشديد الجيم المكسورة أي: المبكر، وخبر المبتدإِ: (كمثل الذي يهدي) بضم الياء، أي: يقربُ. (ثمَّ كالذي يهدي بقرة) خبرُ مبتدأ محذوفٍ، والتقديرُ: ثمَّ الثاني كـ (الذي يهدي بقرة) وليس معطوفًا على الخبر الأول؛ لئلا يقعا معًا مع عدم اجتماعهما خبرا عن واحد، وهو ممتنعٌ، وكذا يقدَّر في الثلاثة الآتية، بأنْ يقال في أولها: ثمَّ الثالث، وفي ثانيها: ثمَّ الرابع، وفي ثالثها: ثم الخامس.

(طووا) أي: الملائكة. (ويستمعون الذكر) أي: الخطبة، وفي استماع الملائكةِ للخطبةِ حضٌّ على استماعها، وهو سنةٌ، وإنْ كان سماعُها واجبا، كما بينت ذلك في: "شرح البهجة" وغيره (١).

٣٢ - بَابٌ: إِذَا رَأَى الإِمَامُ رَجُلًا جَاءَ وَهُوَ يَخْطُبُ، أَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ

(باب: إذا رأى الإمامُ رجلا جاء وهو يخطب) أي: للجمعة.

(أمره أن يصلي ركعتين) جواب (إذا).


(١) انظر: "أسنى المطالب" ١/ ٢٥٨، و"فتح الوهاب" ١/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>