نحو: ما رأيت رجلًا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد، واستنبط منه جواز مدحنا له تعالى وردَّ بأنه ليس صريحا؛ لاحتمال أن يكون المراد: أن الله يحب أن يمدح غيره، ترغيبًا للعبد في الازدياد مما يقتضي المدح، لا أن المراد: يجب أن يمدحه غيره هنا، والظاهر كما قيل الجواز ولهذا مدح نفسه، ومدحُنا له لا لينتفع به، بل لننتفع نحن به.
٨ - باب {وَكِيلٌ}[الأنعام: ١٠٢] حَفِيظ وَمُحِيطٌ بِهِ.
({وَكِيلٌ}) أي: (حفيظ)، وفي نسخة: " {وكيل حفيظ} " بزيادة واو {زُخْرُفَ الْقَوْلِ} معناه: تزيينه وتحسينه وإليه أشار بقوله: (كل شيء حسنته وزينته) وهو باطل فهو زخرف) (فكل) مبتدأ وخبره (فهو زخرف) ودخلت الفاء فيه؛ لتضمن المبتدأ معنى الشرط (١)(ووشَّيته) من
(١) تدخل الفاء جوازًا علي خبر المبتدأ في صور: إحداها: أن يكون المبتدأ (ال) الموصولة بمستقبل عام، نحو: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا}. الثانية: أن =