للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصبُّ والإفراغ. (المؤذن بالأولى) أي: بالمناداة الأولى؛ إذ الثانية هي الإقامة، أو بالساعة الأولى، أو الباء متعلِّقة بالمؤذن أوبـ (سكت)، وهي بمعنى عن إن علقت بـ (سكت) بالفوقية، وزائدة إن علقت بـ (سكب) بالموحدة، إذ أصله من سكب الماء وهو صبه، أي: صب الأذان وأفرغه في الآذان. (قام) جواب (إذا)، أي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -. (فركع) في نسخة: "يركع". (يستبين) بموحدة ونون، وفي نسخة: "يستنير" بنون وراء، وفي أخرى: "يستيقن" بقاف ونون. (ثم اضطجع) أي: في بيته. (على شقِّه الأيمن) إنَّما أعتمده؛ لئلا يستغرق في النوم إذ القلب في الشقِّ الأيسر، فبالنوم عليه يسكن ويستريح فيستغرق في النوم، ولأنه أسهل لانحدار الثفل إلى أسفل، فيصير سببًا لدغدغة قضاء الحاجة، فينتبه بسرعة.

وفي الحديث: استحبابُ تخفيف سنة الفجر، والاضطجاع على الأيمن عند النوم، وإتيان المؤذن للإمام الراتب، وإعلامه بحضور الصلاة.

١٦ - بَابٌ: بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاةٌ لِمَنْ شَاءَ

(باب: بين كلِّ أذانين صلاة لمن شاء) تقدم بيان ذلك.

٦٢٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاةٌ، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاةٌ"، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: "لِمَنْ شَاءَ".

[انظر: ٦٢٤ - مسلم: ٨٣٨ - فتح: ٢/ ١١٠]

(قال: حدثنا) في نسخة: "قال: أخبرنا". (مغَفَّل) بفتح المعجمة، والفاءِ المشددة.

<<  <  ج: ص:  >  >>