للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَرَأْتُ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} [الليل: ٢]، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، قَال: أَنْتَ سَمِعْتَهَا مِنْ فِي صَاحِبِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَال: "وَأَنَا سَمِعْتُهَا مِنْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، وَهَؤُلاءِ يَأْبَوْنَ عَلَيْنَا.

[انظر: ٣٢٨٧ - مسلم: ٨٢٤ - فتح: ٨/ ٧٠٦]

(سفيان) أي: ابن سعيد بن مسروق الثوري. (عبد الله) أي: ابن مسعود. (أبو الدرداء) هو عويمر بن مالك (اقرأ) أي: احفظ، أو أكثر قرآنا (وهؤلاء) أي: أهل الشام.

٢ - باب {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣)} [الليل: ٣]

(باب) ساقط من نسخة. ({وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣)})

٤٩٤٤ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَال: قَدِمَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَطَلَبَهُمْ فَوَجَدَهُمْ، فَقَال: أَيُّكُمْ يَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ؟ قَال: كُلُّنَا، قَال: فَأَيُّكُمْ أَحْفَظُ؟ فَأَشَارُوا إِلَى عَلْقَمَةَ، قَال: كَيْفَ سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} [الليل: ١]؟ قَال عَلْقَمَةُ: وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، قَال: "أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ هَكَذَا"، وَهَؤُلاءِ يُرِيدُونِي عَلَى أَنْ أَقْرَأَ: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى} [الليل: ٣] وَاللَّهِ لَا أُتَابِعُهُمْ.

[انظر: ٣٢٨٧ - فتح: ٨/ ٧٠٧]

(أصحاب عبد الله) أي: ابن مسعود. (فأيكم يحفظ) في نسخة: "فأيكم أحفظ". (والله لا أُتابعهم) استشكل بأن قراءتهم هي المتواترة فكيف لا يتابعهم هو وابن مسعود. فيها، وأجيب: بأن سماعهما ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم - كالمتواتر عنه فهو طريق آخر في اليقين وبأنهما لن تبلغهما الزيادة.

٣ - باب قَوْلُهُ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥)} [الليل: ٥]

(باب) ساقط من نسخة. {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥)} أي: أعطى الطاعة واتقى المعصية.

<<  <  ج: ص:  >  >>