للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الحميدي) هو عبد الله بن الزبير (سفيان) أي: ابن عيينة.

(نصب) بضم الصاد وسكونها، وبالرفع صفة لقوله: (ستون وثلاثمائة) كذا قيل، ورده الزركشي حيث قال: والوجه نصبه على التمييز إذ لو رفع لكان صفة، والواحد لا يكون صفة للجمع انتهى. ويوجه الأول بأن نُصبًا اسم جنس، أو مصدر، فيصح وصف الجمع بكل منهما تنزيلا له منزلة أنصاب أي: أصنام. (يطعنها) بضم العين. ومرَّ حديث الباب في: غزوة الفتح (١).

١٣ - باب {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} [الإسراء: ٨٥].

(باب) ساقط من نسخة ({وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ}) هي النفس وحقيقتها لم يتكلم عليها نبينا - صلى الله عليه وسلم -، وقد سُئل عنها لعدم نزول الأمر ببيانها، قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} فنمسك نحن عنها ولا نعبر عنها بأكثر من موجود، كما قال الجنيد وغيره: والخائضون فيها اختلفوا، فقال جمهور المتكلمين ونقله النووي في: "شرح مسلم" (٢) عن تصحيح أصحابنا: إنها جسم لطيف مشبك بالبدن اشتباك الماء بالعود الأخضر. وقال كثير منهم: إنها عرض، وهي الحياة التي صار البدن بوجودها حيًّا، وقال الفلاسفة وكثير من الصوفية: إنها ليست بجسم ولا عرض، بل جوهر مجرد قائم بنفسه غير متحيز متعلق بالبدن للتدبير والتحريك غير داخل فيه ولا خارج عنه. وقد بسطت الكلام على ذلك في "شرح اللب" بعض البسط.

٤٧٢١ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ:


(١) سبق برقم (٤٢٨٧) كتاب: المغازي، باب: غزوة الفتح.
(٢) "صحيح مسلم بشرح النووي" ١٧/ ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>