= زيدًا. وتكون مصدرًا بمعنى (ترك) فتستعمل مضافة، نحو: بله زيدٍ. وأجاز قطرب والأخفش أن تكون بمعنى (كيف)، فتقول: بَله زيدٌ؟ بالرفع. وقيل: هي اسم فعل بمعنها (بقى). وعدَّها الكوفيون والبغداديون من أدوات الاستثناء وأجازوا النصب بعدها على الاستثناء نحو: أكرمت العبيد بله الأحرار وذهب البصريون إلى أنها لا يستثنى بها، وأنه لا يجوز فيما بعدها إلا الخفض. قيل: وليس بصحيح؛ إذ النصب مسموع من كلام العرب وذهب بعض الكوفيين إلى أن (بله) بمعنى غير، وذهب الأخفش إلى أنها حرف جر. والجمهور على أنها ليست مشتقة، وذهب بعضهم إلى أنها مشتقة من البَلَه.