(باب: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} أي: بركاته (هو) أي: بخلهم وهو ضمير الفصل {خَيْرًا لَهُمْ} مفعول ثانٍ ليحسبن والأول مقدر أي: بخلهم {بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} أي: فيجازيكم به (سيطوقون) هو (كقولك: طوقته بطوق) فهو تفسير له، وحاصله: أن ما بخلوا به في الدنيا يجعل أطواقًا يوم القيامة فيطوقون بها.
(أبا النضر) هو هاشم بن القاسم. (عن أبي صالح) ذكوان السمان.
(شجاعا) أي: ثعبانا. (أقرع) أي: لا شعر على رأسه، لكثرة سمه وطول عمره. (له ذبيبتان) أي: نقطتان سوداوان فوق عينيه. (يطوقه) أي: يجعل طوقًا في عنقه. (بلهزمته) بكسر اللام والزاي، وبالإفراد وفي نسخة:"بلهزمتيه" بالتثنية. يعني: بشدقيه. هذا التفسير يناسب النسخة الثانية، لكنه لما أعاده للأولى أتى بلفظ (يعني) لا بلفظ أي. ومرَّ الحديث بشرحه في باب: إثم مانع الزكاة (١).