للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جوانبها (١). (فساء صباح المنذرين) أي: فبئس الصباحُ صباحُهم، وإنَّما حقن الدم بالأذان؛ لأنَّ فيه الشهادتين.

وفي الحديث: جوازُ الإرداف على الدابَّة المطيقة، والتكبير عند اللقاءِ بالعدوّ، والاستشهاد بالقرآن، لا في نحو ضرب الأمثال، وأنَّ الإغارة على العدو يستحب أن تكون أول النهارة لأنه وقت غفلتهم، بخلاف ملاقاة الجيوش، وأنَّ النطقَ بالشهادتين إسلامٌ.

٧ - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ المُنَادِي

(باب: ما يقول) أي: الشخص. (إذا سمع المنادي) أي: المؤذن.

٦١١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ".

[مسلم: ٣٨٣ - فتح: ٢/ ٩٠]

(أخبرنا مالك) في نسخة: "حدثنا مالك".

(إذا سمعتم النداء) أي: الأذان. (فقولوا مثل ما يقول المؤذن) بأن يقول السامع عقب كلّ كلمةٍ مثلَها، فإن لم يجبه حتَّى فرغ نُدِبَ له التداركُ إن لم يَطُلِ الفصل، كما بحثه النووي في "مجموعه" (٢)، وقوله: (مثل ما يقول المؤذن) مثله ما يقول المقيم، واستثني من ذلك الحيعلتان (٣) فيقولُ بدل كل منهما: (لا حول ولا قوة إلا بالله) كما يعلم مما يأتي.


(١) "الصحاح" ٦/ ٢٤٥٧.
(٢) "المجموع" ٣/ ١٢٧.
(٣) الحيعلة: حكاية قول المؤذن: حي على الصلاة، حيّ على الفلاح، وهي من الألفاظ المنحوتة، نُحتت من حي على، قال ابن بَري: حَيْعَل الرجل، إذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>