للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ياء على لغة من يكسر حرف المضارعة. (أنْ ستُصدَّ) بالبناء للمفعول، وفي نسخة: "أن تُصدَّ" بحذف السين والضمير فيه لابن عمرَ. (إذًا أفعلَ) بالنصب بإذًا. (كما فعل رسولُ الله) أي: من إحلاله حين صُدَّ بالحديبيةِ (فأهلَّ بالعمرةِ) زاد في نسخةٍ: "من الدار". (ما شأنُ الحجِّ والعمرةِ) أي: في العمل. (من قديد) بضم القاف وفتح الدال الأولى موضعٌ بالحلِّ. (فطاف لهما طوافًا واحدًا) أي: وسعى لهما سعيًا واحدًا. (حتى حلَّ) في نسخةٍ: "حتى أحلَّ" وهما لغتان، ومرَّ الحديثُ في باب: طواف القارن (١).

١٠٦ - بَابُ مَنْ أَشْعَرَ وَقَلَّدَ بِذِي الحُلَيْفَةِ، ثُمَّ أَحْرَمَ

وَقَال نَافِعٌ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا أَهْدَى مِنَ المَدِينَةِ قَلَّدَهُ وَأَشْعَرَهُ بِذِي الحُلَيْفَةِ، يَطْعُنُ (٢) فِي شِقِّ سَنَامِهِ الأَيْمَنِ بِالشَّفْرَةِ، وَوَجْهُهَا قِبَلَ القِبْلَةِ بَارِكَةً.

(باب: (من أشعر وقلَّد) أي: هَدْيِهُ.

(بذي الحليفة ثم أحرم) أي: بعد الإشعارِ والتقليدُ، والإشعارُ: الإعلامُ بأنْ يضربَ صفحةَ سنامهِ اليمنى بحديدة حتى يتلطَّخَ بالدمِ، وهو سنةٌ وإنْ كان فيه إيلامٌ، كالختان القصيدُ إذ لا منعَ إلَّا ما منعه الشرعُ، فإنْ لم يكن له سنامٌ أشعر بمحله.

ومن فوائده: التمييزُ عند الاختلاط، وأنْ يعرف إذا ضلَّ ويتبعه المساكين للمنحر؛ حتى ينالوا منه. والتقليدُ: أنْ يعلق في عنقِ الهديِ


(١) سبق برقم (١٦٣٩) كتاب: الحج، باب: طواف القارن.
(٢) في السلطانية يطعُنَ -بفتح النون-.

<<  <  ج: ص:  >  >>