وكسرها وإنما لم يقل:(إن بقين) بحرف الشرط؛ لأن الغالب تمام الشهر وبه احتج من قال: لا حاجة إليه، ومن قال بالاحتياج إليه راعى احتمال النقص فقال: يحتاج إليه للاحتياط. (ولم يحل) بفتح الياء وكسر الحاء أي: لم يصر حلالا.
(عند الحجون) بفتح الحاء المهملة، وضم الجيم مخففة: جبل بأعلى مكّة بحذاء المسجد الّذي يلي شعب الجزارين، وهناك مقبرة أهل مكّة على يمينك وأنت تصعد. (أن يطَّوفوا) بتشديد الطاء مفتوحة، وفي نسخة: بضمها وسكون الواو (ثمّ يقصروا) أمرهم بالتقصير؛ ليحلقوا بمنى.
(ثمّ يحلوا) بفتح الياء وكسر الحاء، أمرهم بالتحلل؛ لأنَّهم متمتعون ولا هدي معهم، كما أشار بقوله:(وذلك) إلى آخره. (ومن كانت) في نسخة: "ومن كان".
(والطيب والثياب) أي: وسائل محرمات الإحرام حلال له، فالطيب مبتدأ حذف خبره، والجملة عطف على الجملة قبلها.
(باب: من بات بذي الحليفة حتّى أصبح) أي: ممّن حجَّه من المدينة قال شيخنا: والمراد من هذه التّرجمة مشروعية المبيت بالقرب من البلد الّذي يسافر منه؛ ليكون أمكن من التوصل إلى مهماته الّتي ينساها مثلًا (١). قال ابن بطّال: ليس ذلك من سنن الحجِّ، وإنَّما هو من جهة