للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحٍ، وَذَاكَ قَبْلَ أَنْ يُنْزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوَحْيُ، فَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُفْرَةً فِيهَا لَحْمٌ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا، ثُمَّ قَال: "إِنِّي لَا آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلَا آكُلُ إلا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ".

[انظر ٣٨٢٦ - فتح: ٩/ ٦٣٠].

(بلدح) بالصرف وعدمه: موضع بالحجاز قريب من مكة (١). (فقدم إليه) أي: إلى زيد. (رسول الله) فاعل (قدم) وفي نسخة: "فقدم إلى رسول الله" بالبناء للمفعول. (سفرة) بالنصب على النسخة الأولى، وبالرفع على الثانية، وجمع بينهما بأن القوم الذين كانوا هناك قدموا إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سفرة، فقدمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى زيد. (فيها لحم) في نسخة بدل قوله: (سفرة فيها لم): "سفرة لحم". ومَرَّ الحديث في آخر المناقب في باب: حديث زيد بن عمرو بن نفيل (٢).

١٧ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ"

٥٥٠٠ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ سُفْيَانَ البَجَلِيِّ، قَال: ضَحَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُضْحِيَةً ذَاتَ يَوْمٍ، فَإِذَا أُنَاسٌ قَدْ ذَبَحُوا ضَحَايَاهُمْ قَبْلَ الصَّلاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، رَآهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ قَدْ ذَبَحُوا قَبْلَ الصَّلاةِ، فَقَال: "مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَلْيَذْبَحْ مَكَانَهَا أُخْرَى، وَمَنْ كَانَ لَمْ يَذْبَحْ حَتَّى صَلَّيْنَا فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ".

(باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: فليذبح على اسم الله) أي بيان ما جاء في ذلك، وقد مرَّ في صلاة العيد (٣).


(١) بلدح: واد قبل مكة من جهة، وفيه المثل: لكن على بلدح قوم عَجْفَى. انظر: "معجم البلدان" ١/ ٤٨٠.
(٢) سبق برقم (٣٨٢٦) كتاب: مناقب الأنصار، باب: حديث زيد بن عمرو بن نفيل.
(٣) سبق برقم (٩٨٥) كتاب: العيدين، باب: كلام الإمام والناس في خطبة العيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>