للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منها إلى منى هذا هو المرادُ وإنْ كان للعربِ ثبير غيره. وزاد في نسخةٍ: "كيما نغير" (١) أي: نذهب سريعًا من أغار إذا أسرعَ في العدو، وقيل: نغيرُ على لحمِ الأضاحي أي: ننهبها، وقيل: ندخلُ في الغورِ وهو المنخفضُ من الأرضِ من أغار أي: أتى الغور. (خالفهم) أي: حيث أفاض حين أسفر قبلَ طلوعِ الشمسِ. (ثم أفاض) أي: النبيُّ، وقيل: أي: ابن مسعود.

١٠١ - بَابُ التَّلْبِيَةِ وَالتَّكْبِيرِ غَدَاةَ النَّحْرِ، حِينَ يَرْمِي الجَمْرَةَ، وَالارْتِدَافِ فِي السَّيْرِ

(بابُ: التلبيةِ والتكبيرِ غداةَ النحرِ). (حين) في نسخة: "حتَّى" قال شيخُنا: وهو أصوبُ (٢). (يرمي الجمرةَ) أي: الكبرى. (والارتداف) بالجرِّ عطفٌ على التلبية. (في السير) أي: من المزدلفة إلى مِنى.

١٦٨٥ - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْدَفَ الفَضْلَ، فَأَخْبَرَ الفَضْلُ: أَنَّهُ "لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى الجَمْرَةَ".

[انظر: ١٥٤٤ - مسلم: ١٢٨٠، ١٢٨١ - فتح: ٣/ ٥٣٢]

(أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم -) في نسخةٍ: "أن رسول الله". (أردف الفضلَ) أي: من المزدلفة إلى منى.

١٦٨٦ - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي،


(١) قال ابن حجر: وهي رواية الإسماعيلي من طريق أبي الوليد عن شعبة، ومثله لابن ماجه من طريق حجاج بن أرطاة عن أبي إسحق، وللطبراني من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق.
(٢) انظر: "الفتح" ٣/ ٥٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>