للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(خوان) بكسر الخاء وضمها، ويقال له: أخوان. ومرَّ بيانه في كتاب الأطعمة (١).

٦٤٥١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالتْ: "لَقَدْ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِي رَفِّي مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ، إلا شَطْرُ شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي، فَأَكَلْتُ مِنْهُ، حَتَّى طَال عَلَيَّ، فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ".

[انظر: ٣٠٩٧ - مسلم: ٢٩٧٣ - فتح: ١١/ ٢٧٤].

(وما في رفيِّ) هو خشب يرفع عن الأرض في البيت؛ ليوضع عليه ما يراد حفظه. (شطر شعير) أي: بعض شعير. (فكلته ففني) ظاهره أن الكيل سبب عدم البركة ولا ينافيه خبر: "كيلو طعامكم يبارك اللَّه لكم فيه" (٢) لأن ذاك في البيع وهذا في الإنفاق، أو المراد بذاك: أن يكيله بشرط أن يبقي الباقي مجهولا.

وفي الحديث: فضل الفقر من المال واختلف في تفضيل الغني على الفقير.

وقد بسطت الكلام على ذلك في "شرح رسالة العارف باللَّه أبي القاسم القشيري"، وبينت فيه: أن الفقير الصابر أفضل من الغني الشاكر إذا كان فقره من الزائد على كفايته ليتم أمره وشأنه بذلك في ديانته، ولتكون نفسه به مطمئنة راغبة فيما عند ربها راضية مرضية.

١٧ - بَابٌ: كَيْفَ كَانَ عَيْشُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، وَتَخَلِّيهِمْ مِنَ الدُّنْيَا

(باب: كيف كان عيش النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وتخليهم عن الدنيا؟) أي: عن شهواتها وملاذها.


(١) سبق برقم (٥٣٨٦) كتاب: الأطعمة، باب: ليس على الأعمى حرج.
(٢) سبق برقم (٢١٢٨) كتاب: البيوع، باب: ما يستحب من الكيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>