للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في نسخةٍ: "فلمَّا حين طلع الفجر" وفي أخرى: "فلما كان حين طلع الفجر" و (كان) في الثانية مرادة، وجوابُ (لما) في الكلِّ محذوفٌ أي: صلَّى صلاةَ الفجر، أو مذكورٌ على سبيل الكناية بقوله: (قال: إنَّ النَّبيَّ) إلي آخره؛ لأنه رديفُ فعلِ الصَّلاة.

(هذه السَّاعة) بالنصب على الظَّرفيَّة. (إلَّا هذه الصلاة) بالنصب أيضًا. (تحولان) بفوقية، أو تحتية مع فتح الواو المشددة فيهما أي: المغرب والصبح (عن وقتهما) في نسخةٍ: "عن وقتها" [أي: صلاتهما، والمراد عن وقتهما] (١) المستحبِّ المعتادِ، أمَّا تحويلُ المغرب فبتأخيرِها إلي وقتِ العشاءِ، أمَّا تحويلُ الصبح فبتقديمها على الوقتِ الظَّاهرِ طلوعُه لكلِّ أحد كما هو العادةُ في أَداء الصبح فقدمت إلى وقت، منهم من يقول: طلع الفجرُ، ومنهم من يقول: لم يطلعْ، لكن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - تحقق الطلوعَ [بوحيٍ أو بغيره، أو أنَّ المرادَ أنَّه في سائرِ البلادِ كان يصلِّي بعد الطلوع] (٢) وفي ذلك اليوم صلَّى حال الطلوعِ، والغرضُ أنَّه بالغ في ذلك اليوم في التبكير؛ لإرادةِ الاشتغالِ بالمناسك (يبزغُ الفجرُ) بزاي مضمومة وغين معجمة أي: يطلع. (يفعله) أي: فعل الصلاتين، أو جميع ما ذكر.

٩٨ - بَابُ مَنْ قَدَّمَ ضَعَفَةَ أَهْلِهِ بِلَيْلٍ، فَيَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ، وَيَدْعُونَ، وَيُقَدِّمُ إِذَا غَابَ القَمَرُ

(باب: من قدمَ ضعفةَ أهِلِه بليلٍ) بفتح الضاد المعجمة والعين المهملة أي: ضعفاءهم وهم النساءُ والصّبيانُ والعاجزون؛ ليرموا قبلَ


(١) من (م).
(٢) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>