للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥ - باب {وَإِذْ قَالتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالمِينَ (٤٢) يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (٤٣) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (٤٤)} [آل عمران: ٤٢ - ٤٤]

يُقَالُ: {يَكْفُلُ} يَضُمُّ، {وَكَفَلَهَا} [آل عمران: ٣٧]: ضَمَّهَا، مُخَفَّفَةً لَيْسَ مِنْ كَفَالةِ الدُّيُونِ وَشِبْهِهَا.

(باب) بلا ترجمة فهو كالفصل من سابقه. ({وَإِذْ قَالتِ الْمَلَائِكَةُ}) أي: جبريل. ({يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ}) أي: اختارك ({وَطَهَّرَكِ}) من مسيس الرجال. ({وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالمِينَ}) أي: أهل زمانك. ({يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ}) أطيعيه. ({ذَلِكَ}) أي: ما ذكر من أمر زكريا ومريم. ({مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ}) أي: أخبار ما غاب عنك. ({إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ}) أي: في الماء يقترعون ليظهر لهم. ({أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ}) أي: في كفالتها. (يقال: يكفل) أي: (يضم كفلها) أي: (ضمها مخفقة) ومشددة أيضًا، وهما قراءتان فذكريا على الأولى مرفوع، وعلى الثانية منصوب. (ليس) أي: كفلها. (من كفالة الديون وشبهها) أي: في أنها بمعنى التزام الدين وشبهه، وإلا فهي بمعنى الضم، أيضًا، لأنها ضم ذمة إلى ذمة في الالتزام.

٣٤٣٢ - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ ابْنُ أَبِي رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ، عَنْ هِشَامٍ، قَال: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَال:، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ، قَال: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ".

[٣٨١٥ - مسلم: ٢٤٣٠ - فتح: ٦/ ٤٧٥]

(حَدَّثَنِي أحمد) في نسخة: "حَدَّثنَا أحمد". (النصر) أي: ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>