صوف. (ابنة جحش) في نسخةٍ: "بنت جحش". (آلبَّر؟) بهمزة الاستفهام الإنكاريِّ ممدودة، ومعناه: الطاعة، وهو بالنصب مفعول مقدَّم لقوله. (تُرَوْنَ) بالبناء للمفعول، أي: تظنون. (بهنَّ) أي: بضربهنَّ، وهو مفعول ثان لـ (تُرَوْنَ)، وفي نسخة:"تردن" بدل (ترون)، وتجوز في (ترون) إذ القياس ترين؛ لأنه خطابٌ لمؤنثات (فترك الاعتكاف في ذلك الشهر) أي: مبالغة في الإنكار عليهن؛ خشية أن يكنَّ غير مخلصات في اعتكافهن، أو خيفة أن يضيق المسجد على المصلين بأخبيتهن، أو غير ذلك. (ثم اعتكف عشرًا) أي: قضاءً عما تركه من الاعتكاف في رمضان على سبيل الندب؛ لأنه: كان إذا عمل عملًا أثبته (١).
٧ - بَابُ الأَخْبِيَةِ فِي المَسْجِدِ
(بابُ: الأخبيةِ في المسجدِ) أي: النهي عن ضربها فيه.
(١) رُوي ذلك عن عائشة، وأخرجه مسلم (٧٤٦) كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: جامع صلاة الليل، ومن نام عنه أو مرض. وأبو داود (١٣٦٨) كتاب: الصلاة، باب: ما يؤمر به من القصد في الصلاة. والنسائي (٢/ ٦٨ - ٦٩) كتاب: الصلاة، باب: المصلي يكون بينه وبين الإمام سترة. وابن خزيمة ٢/ ١١٩ (١١٧٨) كتاب: الصلاة، باب: الأمر بالاقتصاد في صلاة التطوع وكراهة الحمل على النفس ما لا تطيقه من التطوع. وابن حبان ٦/ ٣٦٩ (٢٦٤٢) كتاب: الصلاة، فصل في قيام الليل.