يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ كُلَّهَا إلا الإِبْقَاءُ عَلَيْهِمْ".
[٤٢٥٦، ١٦٤٩، ٤٢٥٧ - مسلم: ١٢٦٦ - فتح: ٣/ ٤٦٩]
(عن أَيّوب) أي: السختياني.
(يقدم) بفتح الدال مضارع. (قدم) بكسرها أي: يردّ، وقيل: بضم الدال بمعنى: يتقدم كما في {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[هود: ٩٨](وفد) بفاء ساكنة جمع وافد، وفي نسخة: "وقد" بقاف مفتوحة.
"وهنهم" بفتح الهاء وقد يكسر يتعدى ولا يتعدى، وروي بتشديدها، أي: أضعفهم قال: الفراء يقال: وهنه الله وأوهنه، ففيه ثلاث لغات. (يثرب) غير منصرف: اسم المدينة في زمن الجاهلية.
(أن يرملوا) بضم الميم مضارع رمل بفتحها.
(الأشواط) بالنصب على الظرفية، وهو جمع شوط بفتح الشين، والمراد به هنا: الطوفة حول الكعبة، وحكمة أمره بذلك: أن يرى المشركين قوة الصّحابة بهذا الفعل؛ لأنه أقطع في تكذيبهم، وأبلغ في نكايتهم. (وأن يمشوا ما بين الركنين) أي: لأن المشركين لم يروهم حينئذ، وهذا منسوخ بما يأتي في الباب بعده. (الإبقاء) بكسر الهمزة، وسكون الموحدة، وبالقاف، والمد: الرفق والشفقة، أي: لم يمنعه من أمرهم بالرمل في الكل إلا الرفق بهم.
(باب: استلام الحجر الأسود حين يقدم مكّة أول ما يطوف ويرمل ثلاثًا) بنصب (أول) و (ثلاثًا) على الظرفية (للاستلام) وهو مس الحجر الأسود، مشتق من السّلام بفتح السين: وهو التحية أو من السّلام بكسرها: وهو الحجارة.