(أبو أسامة) هو حماد بن أسامة. (عن هشام) أي: "ابن عروة" كما في نسخة. (وقية) في نسخة: "أوقية". (فأعينيني) أمر من الإعانة وفي نسخة: "فأعيتني" بصيغة الماضي من الإعياء، أي: أعجزتني الأواقي عن تحصيلها. (وأعتقك) بالنصب عطف على (أعدها).
وكذا قوله:(ويكون) بالواو، وفي نسخة:"فيكون" بالفاء. (فقال: خذيها فأعتقيها واشترطي لهم الولاء) استشكل بأن هذا الشرط يفسد العقد وبأن فيه: أنها خدعت البائعين حيث شرطت لهم ما لا يحصل لهم، وبأنه كيف أذن - صلى الله عليه وسلم - لها في ذلك، وأجيب بأن:(لهم) بمعنى: عليهم، أي: واشترطي عليهم، كقوله تعالى:{وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا}[الإسراء: ٧] أو بمعنى: أظهري لهم حكم الولاء، وبأنه أراد توبيخهم؛ لأنه قد بين لهم أن هذا الشرط لا يصح لهم، فلما لجوا في اشتراطه قال لها ذلك، أي: لا تبالي به سواء شرطتيه أم لا. والحكمة في إذنه ثم إبطاله: أن يكون أبلغ في قطع عادتهم وزجرهم عن مثله. ومرَّ شرح الحديث آنفًا.