(عن أبي الغيث) أي: ابن المطيع. (أدى الله) في نسخة: "أدَّاها الله" أي: يسرَّ له ما يؤدِّيه. (ومن أخذ) أي: أموال انَّاس. (أتلفه الله) أي: في معاشه بأن يذهبه من يده فلا ينتفع به؛ لسوء نيَّته، أو في نفسه وقيل: المراد بالإتلاف: عذاب الآخرة (١).
(١) وللحديث فوائد: منها - أن الثواب قد يكون من جنس الحسنة، والعقوبة قد تكون من جنس الذنب؛ لأنه (قد جعل مكان أداء الإنسان أداء الله عنه ومكان إتلافه إتلاف الله له. وفيه أيضًا: الحض على ترك استنكال أموال الناس والترغيب في جنس التأدية إليهم عن المداينة، لأن الأعمال بالنيات. وفيه الترغيب في تحسين النية؛ لأن الأعمال بالنيات أهـ بتصرف راجع "الفتح" ٥/ ٥٤.