للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - بَابُ مَنْ أَخَذَ أَمْوَال النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَوْ إِتْلافَهَا

(باب: من أخذ أموال النَّاس يريد أداءها) أدى الله عنه (أو إتلافها) أتلفه الله.

٢٣٨٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "مَنْ أَخَذَ أَمْوَال النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ".

[فتح ٥/ ٥٣]

(عن أبي الغيث) أي: ابن المطيع. (أدى الله) في نسخة: "أدَّاها الله" أي: يسرَّ له ما يؤدِّيه. (ومن أخذ) أي: أموال انَّاس. (أتلفه الله) أي: في معاشه بأن يذهبه من يده فلا ينتفع به؛ لسوء نيَّته، أو في نفسه وقيل: المراد بالإتلاف: عذاب الآخرة (١).

٣ - بَابُ أَدَاءِ الدَّيْنِ

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا، وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالعَدْلِ، إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ، إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: ٥٨].


(١) وللحديث فوائد: منها - أن الثواب قد يكون من جنس الحسنة، والعقوبة قد تكون من جنس الذنب؛ لأنه (قد جعل مكان أداء الإنسان أداء الله عنه ومكان إتلافه إتلاف الله له. وفيه أيضًا: الحض على ترك استنكال أموال الناس والترغيب في جنس التأدية إليهم عن المداينة، لأن الأعمال بالنيات. وفيه الترغيب في تحسين النية؛ لأن الأعمال بالنيات أهـ بتصرف راجع "الفتح" ٥/ ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>