للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١ - بَابُ إِغْلاقِ البَيْتِ، وَيُصَلِّي فِي أَيِّ نَوَاحِي البَيْتِ شَاءَ (١).

(باب: إغلاق البيت) أي: إغلاق بابه. (ويصلّي) أي: الداخل وهو بالنصب بأن مقدرة (٢) والواوة لعطفه على (إغلاق البيت) كما في قوله: للبس عباءة وتقر عيني (٣) فهو مؤول بالمصدر، أي: باب بأن طلب إغلاق البيت، والصلاة (في أي) ناحية من (نواحي البيت شاء) لأن الصّلاة إلى ناحية من نواحيه الداخلة فيه مساوية لها في بقيتها، كما أنها إلى ناحية من نواحيه الخارجة عنها كذلك.

١٥٩٨ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَال: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البَيْتَ هُوَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَبِلالٌ، وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ فَأَغْلَقُوا عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا فَتَحُوا كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ وَلَجَ فَلَقِيتُ بِلالًا فَسَأَلْتُهُ: هَلْ صَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَال: "نَعَمْ بَيْنَ العَمُودَيْنِ اليَمَانِيَيْنِ".

[انظر: ٣٩٧ - مسلم: ١٣٢٩ - فتح: ٣/ ٤٦٣]

(عن ابن شهاب) أي: الزّهريُّ. (عن سالم) أي: ابن عبد الله بن عمر.

(دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البيت) أي: عام الفتح. (وعثمان بن طلحة) زاد النَّسائيُّ: ومعه الفضل بن العباس (٤) فيكون الداخل معه أربعة، ومرَّ


(١) قال ابن جماعة في "مناسبات تراجم البخاريّ" ص ٥٩: قصده أن الصّلاة بين العمودين لم يكن قصدًا للموضع، بل وقع اتفاقًا، وكل نواحي البيت من داخله سواء، كما أن كلّ نواحيه من خارجه في الصّلاة إليه سواء.
(٢) ونصب الفعل (بأن) مضمرة مذهب لبعض النحاة وسبق بيانه.
(٣) هذا صدر بيت، وعجزه: أحب إلى من لبس الشفوف، وتكرر ذكره كثيرًا.
(٤) "السنن الكبرى" ٢/ ٣٩٢ (٣٨٩٩) كتاب الحجِّ، باب: الصّلاة فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>