المصحف من غير مسٍّ لكتابته - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل ما فيه من القرآن مع علمه أنهم يمسونه وهم جنب، ومنعه الجمهور؛ لقوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إلا الْمُطَهَّرُونَ (٧٩)} [الواقعة: ٧٩] حيث صرح فيه بحرمة مَسِّه المفهوم من حرمة حمله بالأولى.
(يتكئ في حجري) ضمَّن يتكئ معنى: يتمكن فعدَّاه بفي، أو في بمعني: على (١)؛ لأن الاتكاء إنما يتعدى بها، قال تعالى:{أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا} [طه: ١٨، (ثم يقرأ القرآن) فيه: دلالة على جواز القراءة بقرب موضع النجاسة.
٤ - بَابُ مَنْ سَمَّى النِّفَاسَ حَيْضًا
(باب: من سمَّى النفاس حيضًا) زاد في نسخة: "والحيض نفاسًا" وهي الموافقة صريحًا؛ لقوله في الحديث الآتي:(أنفست؟) أي: حضت.
(١) مجيء (في) بمعنى: على قال به الكوفيون وابن قتيبة وابن مالك وابن هشام وجعلوا منه قوله تعالى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} أي: على جذوع النخل ورده البصريون وتأوَّلوا ذلك على التضمين.