للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحَجَّةِ. وَأَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ لَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِالعَقَبَةِ، وَهُوَ يَرْمِيهَا، فَقَال: أَلَكُمْ هَذِهِ خَاصَّةً يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَال: "لَا، بَلْ لِلْأَبَدِ".

[انظر: ١٥٥٧ - مسلم: ١٢١٦ - فتح: ٣/ ٦٠٦]

(أهلّ وأصحابهُ) بالرفع، وفي نسخة: بالنصب. (وطلحة) أي: ابن عبيد الله بن عثمان التيمي القرشي. (ومعه الهديُ) في نسخةٍ: "ومعه هديٌ". (وإنَّ النبيَّ) بكسر الهمزة وفتحها. (أن يجعلوها) الضمير للحجِّ، وأنثه باعتبار الحجَّةِ. (يطوفوا) أي: "بالبيت" كما في نسخةٍ. (ننطلق) أي: أننطلقُ بتقدير همزة الاستفهام. (وذَكَرُ أحدِنا يقطرُ) أي: بالمنيِّ، وإنما قالوا ذلك؛ لأنَّه شق عليهم أنْ يحلوا والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - محرمُ أي: إنَّ الحِلَّ يفضى بنا إلى مجامعةِ النساء ثم نحرم بالحجِّ عقب ذلك فنخرج وذكرُ أحدنا لقربه من المواقعةِ يقطرُ منيًّا، وحالةُ الحجِّ تنافي الترفهَ فكيف يكونُ ذلك؟ (لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ) الأمر الذي استدبره - عليه السلام - هو ما حصل لأصحابه من مشقَّةِ انفرادهم عنه بالفسخ، حتَّى أنَّهم توقفوا، أو ترددوا وراجعوا. (لأهللت) في نسخة: "لأحللت". ومرَّ بيانه. (لم تطف) أي: "بالبيت" كما في نسخةٍ. (فلما طهُرت) بضم الهاء وفتحها. (بالعقبة) في نسخةٍ: "وهو بالعقبة"، ومرَّ شرحُ الحديثِ.

٧ - بَابُ الاعْتِمَارِ بَعْدَ الحَجِّ بِغَيْرِ هَدْيٍ

(بابُ: الاعتمارِ بعد الحجِّ) أي: في أشهرهِ. (بغير هديٍ) أي: لازمٍ.

١٧٨٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَال: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَال: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُوَافِينَ لِهِلالِ ذِي الحَجَّةِ، فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ، وَمَنْ أَحَبَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>