خبر ابن حبان: سأل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أفضل الأعمال فقال:"الصلاة". قال: ثمَّ مه، قال:"الجهاد". قال: فإن لي والدين فقال: "آمرك بوالديك خيرا"، فقال: والذي بعثك نبيًّا لأجاهدن ولأتركنهما. قال:"فأنت أعلم"(١). وإنما قدم الجهاد على برِّ الوالدين، مع أن كلًّا منهما فرض عين؛ لأن الجهاد مصلحة عامة، وبر الوالدين مصلحة خاصة.
ومطابقة الحديث للترجمة في قوله:(ففيهما فجاهد) استنباطًا؛ لأن أمره بالمجاهدة فيهما يقتضي رضاهما عليه، ومن رضاهما إذنهما له عند الاستئذان في الجهاد.