المبتدأ (بين يديه حجارة). (فقلت) أي: لجبرائيل وميكائيل. (فقال: الّذي رأيته في النهر: آكل الربا) هو موضع التّرجمة، لكن ليس فيه ذكر لشاهد الربا وكاتبه، ولعلّه تركهما؛ لأنهما في معنى الآكل لرضاهما بذلك، أو لأنه لم يجد فيهما حديثًا على شرطه.
قال شيخنا: أو لعلّه أشار إلا ما ورد فيهما صريحًا، كخبر مسلم وغيره عن جابر:(لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه)(١).
(باب: موكل الربا) أي: مطعمه. (لقوله) في نسخة: "لقول الله".
(١) رواه مسلم (١٥٨٩) كتاب: المساقاة، باب: لعن آكل الربا ومؤكله. وأحمد ٣/ ٣٠٤. وابن الجارود ٢/ ٢١٥ - ٢١٦ (٦٤٦) باب: ما جاء في الربا. والبيهقي ٥/ ٢٧٥ كتاب: البيوع. باب: ما جاء من التشديد في تحريم الربا. وانظر: "الفتح" ٤/ ٣١٤.