١٦ - بَابُ مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالى: {مَا كَانَ لِأَهْلِ المَدِينَةِ} إِلَى قَوْلِهِ {إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِينَ} [التوبة: ١٢٠].
(باب من اغبرت قدماه في سبيل الله) أي: بيان فضله. (وقوله الله) بالجر عطف على (من اغبرت). (تعالى) في نسخة "عزَّ وجلَّ". ({مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ}) خبر بمعنى النهي. {وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ}) إلى {إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} في نسخة: " {مَا كَانَ لِأَهْلِ} إلى قوله {إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} "، ومناسبة الآية للترجمة مضمون {وَلَا يَطَئُونَ}؛ لأنه يتضمن حصول الغبار للقدمين بوطئهما على الأرض.
٢٨١١ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُبَارَكِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، قَال: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَال: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْسٍ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَبْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَمَسَّهُ النَّارُ".
[انظر: ٩٠٧ - فتح: ٦/ ٢٩]
(إسحاق) أي: ابن منصور. (ابن خديج) ساقط من نسخة. (أبو عبس) بفتح المهملة وسكون الموحدة (هو عبد الرحمن بن جبر) ساقط من نسخة.
(ما اغبرت قدما عبد) في نسخة "ما اغبرتا قدما عبد" (١) والأولى أفصح (فتمسه النار) بنصب تمسه، أي: أنَّ مَسّها له ينتفي بوجود الغبار
(١) وهذه على لغة بعض العرب، والتي تسمى لغة أكلوني البراغيث وسمّاها ابن مالك لغة: يتعاقبون فيكم ملائكة. ومر الحديث عنها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute