للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠ - بَابُ مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المَنَامِ

(باب: من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام) أي: بيان ما جاء في ذلك.

٦٩٩٣ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ رَآنِي فِي المَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي اليَقَظَةِ، وَلَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي".

[انظر: ١١٠ - مسلم: ٢٢٦٤ - فتح ١٢/ ٣٨٣].

قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَال ابْنُ سِيرِينَ: "إِذَا رَآهُ فِي صُورَتِهِ".

(فسيراني) أي: يوم القيامة. (في اليقظة). بفتح القاف أو المعنى: من رآني في المنام ولم يهاجر يوفقه الله للهجرة إلى المدينة فيراني في اليقظة. (ولا يتمثل الشيطان بي) هو كالتعليل لسابقه. (قال أبو عبد الله: قال ابن سيرين: إذا رآه في صورته) أي: قال: إنما تعتبر رؤيته - صلى الله عليه وسلم - إذا رآه الرائي في صورته التي كان عليها في حياته، وقضيته: أنه إذا رآه على غير صورته لم تكن رؤيا حقيقة، والمشهور: أنها حقيقة لكن إن رآه على صورته كان إدراكه لذاته، أو على غيرها كان إدراكه لمثاله، وتغير الهيئة إنما هو من جهة الرائي. وقوله: (قال أبو عبد الله) إلى آخره ساقط من نسخة.

٦٩٩٤ - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ البُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ رَآنِي فِي المَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَخَيَّلُ بِي، وَرُؤْيَا المُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ".

[انظر: ٦٩٨٣ - مسلم: ٢٢٦٤ - فتح ١٢/ ٣٨٣]

(من رآني في المنام فقد رآني) المغايرة بين الشرط والجزاء بأن يقدر، فأخبره بأن رؤيته حقّ لا أضغاث أحلام.

٦٩٩٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>