(باب: فضل مكّة وبنيانها) أي: وفضل بنيان الكعبة فيها. (وقوله) بالجر على (فضل مكّة).
({وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ}) أي: الكعبة. ({مَثَابَةً لِلنَّاسِ}) أي: مرجعًا لهم يأتون إليه من كلّ جانب وتاؤه ليست للتأنيث بل للمبالغة -كما في علامة- فصح لوقوعه خبرًا للبيت في الأصل ({وَأَمْنًا}) أي: ومأمنًا لهم من الظلم الواقع في غيره ({مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ}) هو الحجر الّذي قام عليه عند بناء البيت.
(١) قال ابن جماعة في "مناسبات تراجم البخاريّ ص ٥٩: وجه مناسبة حديث .. هذه الكعبة وحديث قتادة لآية التّرجمة التنبيه على أن الأمان لا يدلُّ على دوام ذلك في كلّ زمان، بل هو موقوف على المشية فيه.