ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ البَيْدَاءَ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ".
[انظر: ١٠٨٩ - مسلم: ٦٩٠ - فتح: ٤/ ٥٥٤]
(إسماعيل) أي: ابن عُليَّة. (عن رجل) احتملت جهالته؛ لأنَّه في المتابعة، وقيل: هو أبو قلابة.
(استوت به البيداء) بالنصب بنزع الخافض، أي: على البيداء.
١٢٠ - بَابٌ: لَا يُعْطَى الجَزَّارُ مِنَ الهَدْيِ شَيْئًا
(باب: لا يعطى الجزار من الهدي شيئًا) ببناء (يعطى) للفاعل، أي: صاحب الهدي، وببنائه للمفعول فالجزارُ منصوبٌ على الأول، مرفوعٌ على الثاني.
١٧١٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، قَال: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: "بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُمْتُ عَلَى البُدْنِ، فَأَمَرَنِي فَقَسَمْتُ لُحُومَهَا، ثُمَّ أَمَرَنِي فَقَسَمْتُ جِلالهَا وَجُلُودَهَا".
[انظر: ١٧٠٧ - مسلم: ١٣١٧ - فتح: ٣/ ٥٥٥]
(سفيان) أي: الثوري. (أخبرني) في نسخةٍ: "حدثني". (ابن أبي نجيح) هو عبدُ الله بن يسارِ (عن مجاهد) أي: ابن جبر.
(فقمتُ على البدنِ) أي: التي أرصدها للهدي، وعددها على الأصحّ مائةٌ، كما بيَّنها بعدُ في باب: يتصدق بجلال البدنِ (١).
١٧١٦ - قَال سُفْيَانُ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: أَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَنْ أَقُومَ عَلَى البُدْنِ، وَلَا أُعْطِيَ عَلَيْهَا شَيْئًا فِي جِزَارَتِهَا".
[انظر: ١٧٠٧ - مسلم: ١٣١٧ - فتح: ٧/ ٥٥٥]
(١) سيأتي بعد حديثين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute