للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكبرى المسماة خيره الصحابية وكلتاهما زوجتا أبي الدرداء. (عن أبي الدرداء) هو عويمر بن مالك الأنصاري.

(مع النبي) في نسخة: "مع رسول الله". (وابن رواحة) هو عبد الله.

٣٦ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ وَاشْتَدَّ الحَرُّ "لَيْسَ مِنَ البِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ"

(باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لمن ظلل عليه) أي: بما له ظل (واشتد الحر) حال. (ليس من البر الصوم في السفر) مقول قول النبي.

١٩٤٦ - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، قَال: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَرَأَى زِحَامًا وَرَجُلًا قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، فَقَال: "مَا هَذَا؟ "، فَقَالُوا: صَائِمٌ، فَقَال: "لَيْسَ مِنَ البِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ".

[مسلم: ١١١٥ - فتح: ٤/ ١٨٣]

(زحامًا) بكسر الزاي اسم للزحمة، والمراد هنا: الوصف بمحذوف أي: قومًا مزدحمين. (ورجلًا) هو أبو إسرائيل العامري، واسمه: قيس. (ما هذا؟) أي: ما حال صاحبكم هذا. (فقالوا) في نسخة: "قالوا" (ليس من البر) أي: من العبادة. (الصوم في السفر) أي: إذا بلغ بالصائم هذا المبلغ، ولا حجة فيه لبعض الظاهرية القائلين بعدم انعقاد الصوم في السفرة لأنَّه عام ورد على سبب، فإن قيل بخصوصية به فلا حجة فيه، وإلا حمل حاله على من حاله مثل حال الرجل مع أن ما قالوه مردود بأخبار كخبر: صومه - صلى الله عليه وسلم - حتى بلغ الكديد (١)، وخبر: فمنا الصائم ومنا المفطر (٢).


(١) سبق برقم (١٩٤٤) كتاب: الصوم، باب: إذا صام أيامًا من رمضان ثم سافر.
(٢) رواه مسلم (١١١٦) كتاب: الصيام، باب: جواز الصوم والفطر في شهر =

<<  <  ج: ص:  >  >>