للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٠ - سورة وَالْعَادِيَاتِ

وَقَال مُجَاهِدٌ: "الكَنُودُ: الكَفُورُ، يُقَالُ: {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} [العاديات: ٤]: رَفَعْنَا بِهِ غُبَارًا، {لِحُبِّ الخَيْرِ} [العاديات: ٨]: مِنْ أَجْلِ حُبِّ الخَيْرِ، {لَشَدِيدٌ} [الرعد: ٦]: لَبَخِيلٌ، وَيُقَالُ لِلْبَخِيلِ: شَدِيدٌ، {حُصِّلَ} [العاديات: ١٠]: مُيِّزَ.

١٠١ - سورة القَارِعَةِ

{كَالفَرَاشِ المَبْثُوثِ} [القارعة: ٤]: "كَغَوْغَاءِ الجَرَادِ، يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا، كَذَلِكَ النَّاسُ يَجُولُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ{كَالعِهْنِ} [المعارج: ٩]: "كَأَلْوَانِ العِهْنِ" وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: "كَالصُّوفِ".

(سورة القارعة {كَالْفَرَاشِ}) هو الطير الذي يتساقط في النار، وقيل: هو الهمج من البعوض والجراد وغيرهما. ({الْمَبْثُوثِ}) أي: المتفرق، وفسر الفراش المبثوث بقوله: (كغوغاء الجراد) .. إلخ وإنما شبه الناس بذلك عند البعث؛ لأن الفراش إذا ثار لم يتجه لجهة واحدة، بل كل واحدة تذهب إلى غير جهة الأخرى، وغوغاء الجراد جولانه، وظاهر كلام "القاموس" وغيره أن الغوغاء نفس الجراد حيث قالوا: والغوغاء الجراد بعد أن ينبت جناحه، وبه سمي الغوغاء من الناس (١). وعليه فالإضافة فيه؛ للبيان ({كَالْعِهْنِ}) أي: (كألوان العهن) أي: الصوف ({الْمَنْفُوشِ}) أي: المندوف، والمراد بألوانه: أحواله. (كالصوف) أي: بدل قوله: ({كَالْعِهْنِ}).


(١) انظر: "القاموس" مادة [غوى] ص ١٣٢٠، و"الصحاح" ٦/ ٢٤٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>