للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طعامهم) (يساط) بمهملتين، أي: يخلط (بالحميم) أي: بالماء الحار الشديد، فإذا شربوا قطع أمعاءهم (مدحورًا) أي: (مطرودًا) هذا في سورة الأعراف وذكره هنا لمناسبته ما أخذه وهو الدحور المذكور في قوله هنا: {وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ دُحُورًا} بنصبه مصدرًا من دحره أي: طرده. ({بَيْضٌ مَكْنُونٌ}) هو (اللؤلؤ المكنون) أي: المصون ({وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (٧٨)}) أي: ثناء حسنًا، وإليه أشار بقوله: (يذكر بخير). (يستسخرون) أي: (يسخرون). (بعلًا) أي: (ربا) وهو اسم لصنم كانوا يعبدونه، ومنه سميت مدينتهم: بعلبك (١) وهذا ساقط من نسخة.

١ - باب قَوْلِهِ {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٩)} [الصافات: ١٣٩]

(باب) ساقط من نسخة {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٩)} أي: بيان ما جاء في ذلك.

٤٨٠٤ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَكُونَ خَيْرًا مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى".

[انظر: ٣٤١٢ - فتح ٨/ ٥٤٣]

(قتيبة) أي: ابن سعيد. (جرير) أي: ابن عبد الحميد.


(١) بَعْلبَك: بالفتح ثم السكون، وفتح اللام، والباء الموحدة، والكاف مشددة: مدينة قديمة فيها أبنية عجيبة وآثار عظيمة وقصور على أساطين الرخام لا نظير لها في الدنيا، بينها وبين دمشق ثلاثة أيام وقيل اثنا عشر فرسخًا من جهة الساحل. وهو اسم مركب من بَعْل اسم صنم وبكّ أصله من بكّ عُنُقَه أي دقها، وتَباك القومُ أي ازدحموا، فإما أن يكون نُسب الصنم إلى بك وهو اسم رجل، أو جعلوه يبك الأعناق، هذا إن كان عربيا، وإن كان عجميًّا فلا اشتقاق، ولهذا الاسم ونظائره من المركبات أحكام. انظر: "معجم البلدان" ١/ ٤٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>