(أن رسولَ الله) في نسخة: "أن النبي". (له ضراط) يشغل نفسه به عن سماع الأذان، والجملة حال وإن لم يكن بواو؛ اكتفاءً بالضمير (١) كما في {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}[البقرة: ٣٦] وفي نسخة: "وله ضراط" بالواو. (حتى لا يسمع) أي: كي لا يسمع التأذين؛ لما اشتمل عليه من قواعد الدين وإظهار شرائع الإسلام. (فإذا قَضى النداءَ) أي: الأذان، وهو بالنصب: إن قُرِئ (قضى) بالبناءِ للفاعلِ، وبالرفع: إن قرئ بالبناءِ للمفعول والفاعل على الأول ضمير يرجع إلى المؤذن، وما ذكر من أن التأذين والأذان والنداء واحد هو بالنظر للمراد، وإلا فالنداءُ أعمُّ من الأذان والتأذين. والأذان أعمُّ من التأذين؛ لأن التأذين تفعيل يشمل جميع ما يصدر من المؤذن، من قولٍ وفعلٍ وهيئةٍ ونيةٍ، والأذان يفعل بدون الثلاثة الأخيرة. (حتى إذا ثوب بالصلاة) أي: أقام لها، بمعنى شرع في إقامتها. (قضى التثويب) بالبناءِ
(١) لأن الجملة الاسمية الواقعة حالًا إذا كانت بالضمير يجوز أن يكتفى به، ويجوز أن تكون بعد الواو.